قال الله تعالى
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ *الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"
(سورة المؤمنون من آية 1 إلى 11)
قال الله تعالى
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "
(سورة الأنفال من آية 1 إلى 4 )
من منّا عرض نفسه على هذه الآيات و حاسبها ثمّ تسائل
هل أخشع في صلاتي و أحرص على تأديتها في وقتها و في المسجد خاصة صلاة الفجر أم أصبحت من الذين أخبر عنهم الله تعالى في كتابه الكريم
قال الله تعالى
" فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا"
(سورة مريم -آية 59 - )
قال الله تعالى
" فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ"
(سورة الماعون – آية 4 و 5)
هل أحرص على تأدية الزكاة كل سنة أم هي من الأركان التي ضاعت في هذا الزمان و أصبحنا نجهل نصابها حتى أن البعض يضن أنها مقترنة بزكاة الفطر فقط
هل سلم الناس من لساني؟ أم أنّ الكلام في أعراض الناس و "التقطيع و الترييش" أصبح يجري في عروقي
هل أغضّ بصري عن الحرام؟ أم أنّ زنى العين تمكّن من قلبي إلى أن أصبحت أعدّه من الذنوب الصغائر و أبرّر ذلك بأنّي في عصر الفتن
هل أنا أمين مع نفسي بحفظها عن المعاصي؟ هل أنا أمين على أبي و أمّي لأبرّهما ؟ هل أنا أمين مع أهلي لأصل الرحم ؟ هل أنا أمين مع الآخرين لأكون صادقا و وفيا بالعهد ؟ هل أنا أمين في عملي لأتقنه؟
أم أنّ الأمانة و العهد و الصدق هي الأخرى قد ضاعت في هذا الزمان الذي طغت فيه المادة و المصالح و الأنانية..على حساب الزهد و القناعة و الإيثار...
هل أنا من الذاكرين الله ذكرا كثيرا و الذاكرات؟ أم أنّ الغفلة عن ذكر الله قد جعلت قلبي في غشاوة إلى أن أصبح في قسوة الحجر بل أشدّ قسوة
أين دموعي من خشية الله؟
هل أستحقّ فعلا جنان الفردوس التي أعدّها ربّي لعباده المؤمنين؟
هل أنا مؤمن حقّا؟
صراحة لقد طرحت هذه الأسئلة على نفسي ووجدت أنّ الجواب صعب إن لم أقل مرّ، فالجمع بين هذه الصفات للمؤمن الذي يحبّه الله تعالى و المواظبة عليها ليس بالأمر الهيّن و يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس و الصبر
the snake