mrmoustafa
POP STaR
العمر : 37 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 1992 المزاج : Fine مشرف قسم مهارات التواصل , مشرف القسم الجغرافي
| موضوع: الاداب الاسلامية الثلاثاء مايو 05, 2009 6:45 pm | |
| آداب الوضوء
الوضوء شرط لصحة الصلاة قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ المائدة 6.
وهو تطهير للأعضاء الظاهرة بالماء تمهيدا للدخول في الصلاة، واستعدادا لمناجاة الله تعالى، وعلامة على تطهير الجوارح من الخطايا والذنوب، وتنظيف القلب مما يشغل عن الله تعالى من الغفلات والمحرمات، ويحجب عن تلقفي أنواره وفيوضاته وعلومه اللدنية وحكته الالهية..
قال أحد العلماء: اعلم أنك إذا توضأت فإنك ستزور ربك عز وجل فعليك أن تتوب إليه، لأنه جعل الغسل بالماء مقدمة للغسل من الذنوب. فإذا تمضمضت فطهر لسانك من الكذب والغيبة والنميمة، فإنما خلق لسانك لذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، ولترشد به خلقه وتظهر به ما في نفسك من حاجات دينك ودنياك، فإذا استعملته في غير ما خلق له فقد كفرت نعمة الله فيه، فإن جوارحك نعمة، والاستعانة بالنعم على المعاصي غاية الكفران، فإذا استنشقت فطهر أنفك من أن تشم محرما، فإذا ظهرت وجهك فطهر نظرك من ثلاث: أن تنظر الى محرم، أو الى مسلم بعين الاحتقار، أو الى عيب أحد فإنما خلقت العينان لتهتدي بهما في الظلمات، وتستعين بهما في الحاجات، وتنظر بهما الى عجائب ملكوت الأرض والسموات، فتعتبر بهما بما تراه من الآيات..
وإذا طهرت يديك بالماء فطهرهما من أن تؤذي بهما مسلما، أو تتناول مالا محرما، أو تكتب بهما ما لا يجوز النطق به، فإن القلم أحد اللسانين فاحفظه عما يجب حفظ اللسان عنه، وإذا مسحت رأسك فاعلم أن مسحه امتثال لأمر الله، والخضوع لجلاله، والتذلل بين يديه، وإظهار الافتقار إليه، وإذا طهرت بين رجليك فطهرهما من المشي الى حرام فقد قال صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عما أراد بها. رواه أبو نعيم في الحلية.
هذا هو الوضوء الصالح، الذي قال عنه النبي : من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره رواه مسلم عن عثمان.
وهذه طائفة من الآداب الإسلامية في الوضوء.
1 »» ابتداء الوضوء بتسمية الله تعالى.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى رواه أبو داود.
2 »» الهدوء وحضور القلب أثناء الوضوء، لأن السكينة والخشوع في الوضوء مقدمة للخشوع في الصلاة.
3 »» استعمال السواك عند كل وضوء، لأنه مطهرة للفم، مرضاة للرب.
عن أبي هريرة عن النبي قال: لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء رواه البخاري.
4 »» تجنب الكلام والضحك واللعب بالماء أثناء الوضوء.
5 »» تجنب لطم الوجه والرأس بالماء لطما.
6 »» تجنب نفض اليدين بعد الوضوء ورش الماء.
7 »» الحرص على إسباغ الوضوء زيادة على الفرائض، الى العضدين وأنصاف السوق، وخاصة في أوقات البرد، لأنه نور المؤمن وحليته يوم القيامة.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط رواه مسلم.
وعنه قال: سمعت خليلي يقول: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء رواه مسلم.
8 »» الانتباه الى تبليغ الوضوء، وإيصال الماء الى ثنايا الجلد والأعقاب وبين الأصابع.
عن أنس قال: رأى النبي رجلا وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء. فقال له: ارجع فأحسن وضوءك رواه أبو داود والنسائي.
9 »» الدعاء بما ورد عن السلف الصالح أثناء غسل كل عضو.
فيقول بعد التسمية: الحمد لله الذي جعل الماء طهورا. ويقول عند المضمضة: اللهم اسقني من حوض نبيك كأسا لا أظمأ بعده. ويقول عند الاستنشاق: اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك. ويقول عند غسل الوجه: اللهم بيذ وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. ويقول عند غسل اليدين: اللهم اعطني كتبي بيميني، اللهم لا تعطني كتابي بشمالي. ويقول عند مسح الرأس: اللهم أظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك. ويقول عند مسح الأذنين: اللهم اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. ويقول عند غسل الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزلّ الأقدام.
10 »» الدعاء بما ورد عن النبي :
عن عمر أن رسول الله قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيّها شاء رواه الترمذي.
11 »» يستحب صلاة ركعتين بعد كل وضوء إن لم يكن وقت صلاة راتبة.
عن عقبة بن عامر رضي الله ععنه قال: قال رسول الله : ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة رواه مسلم وأبو داود.
12 »» الاعتدال في استخدام الماء، وتجنب صب الماء من غير حاجة، أو الزيادة في الغسل على ثلاث مرات. فهو إشراف.
عن سعد قال: مرّ عليّ رسول الله وأنا أتوضأ فقال: لا تسرف. قلت: يا رسول الله أفي الماء إسراف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار. رواه ابن ماجه.
13 »» المحافظة على الوضوء بعد كل حدث، لأن الوضوء هو السلاح الروحي للمؤمن، فهو يستديم عليه ليدفع عن نفسه الشرور والغفلات، والآثام والمحرمات، وليكون مستعدا للصلاة وتلاوة القرآن.
عن أنس مرفوعا قال: إن استطعت أن تكون أبدا على وضوء فافعل. | |
|
mrmoustafa
POP STaR
العمر : 37 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 1992 المزاج : Fine مشرف قسم مهارات التواصل , مشرف القسم الجغرافي
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الثلاثاء مايو 05, 2009 6:45 pm | |
| آداب الصلاة
الصلاة عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين، وهي العبادة اليومية لكل مسلم يدخل بها على ربه كل يوم خمس مرات في صلة وثيقة، وارتباط عميق، وولاء كامل، مناجيا خالقه مقبلا عليه إقبال العبد الفقير على سيده الغني الكبير، مستمدا منه المعون والرحمة والهداية والعطاء، قائما وراكعا وساجدا بين يديه في لحن سماوي خالد. تتجاوب مع أصدائه جنبات الكون كله ليصبح للمسلم معبدا ومصلى يرجّع معه ذكر الله عز وجل وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ الإسراء 44. كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ النور 41.
هذه هي الصلاة التي أرادها الله عز وجل ووصفها رسول الله بقوله فيما يرويه عن ربه عز وجل:
ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل على خلقي، ولم يبت مصرا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم المصاب، أجعل له في الجهالة حلما، وفي الظلمة نورا، ذلك نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، واسستحفظه ملائكتي، ومثله في خلقي، كمثل الفردوس في الجنة رواه البزار.
وهي أول ما يحاسب عليه العبد فقد قال :
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبراني.
وهي آخر وصية وصّى بها رسول الله أمته وهو يفارق هذه الدنيا لاحقا بالرفيق الأعلى قائلا:
الصلاة.. الصلاة.. وما ملكت أيمانكم.
وهي أول صفت المتقين: هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ البقرة 2 »»3.
وهي الحد الفاصل بين الإيمان والكفر قال : بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة رواه أحمد ومسلم.
وهي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي إبراهيم 40.
ووصية الأنبياء والمرسلين: وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) مريم.
روي أن عليا كان إذا حضر الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له: ما بك يا أمير المؤمنين فيقول: جاء وقت الأمانة التي عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملتها.
وقد أوحى الله الى بعض النبيين: إذا دخلت الصلاة فهب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع. فإني قريب مجيب.
هذا وللصلاة آداب نجمل بعضها فيما يلي:
1 »» الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.
2 »» تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.
قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ الأعراف31.
3 »» قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.
عن عائشة ا قالت: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان رواه مسلم.
4 »» لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول:" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه.
5 »» الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون.
6 »» تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري.
7 »» النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.
عن أنس قال: قال رسول الله : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم رواه البخاري.
8 »» التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.
قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.
وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها رواه أحمد وأبو داود.
9 »» الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.
عن عثمان قال: سمعت رسول الله يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفار لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله رواه مسلم.
10 »» مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.
عن أبي هريرة عن النبي قال: التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع رواه البخاري.
11 »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.
وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.
12 »» الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.
وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.
13 »» يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب الى أهله إلا الصلاة متفق عليه.
14 »» المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.
عن رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة رواه مسلم.
15 »» المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.
عن ابن عمر رضي الله عنه ما أن رسول الله قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة متفق عليه.
16 »» تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.
قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه.
وقال عز وجل: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ العنكبوت 45.
وعن ابن عباس ما أن النبي قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا رواه الطبراني | |
|
mrmoustafa
POP STaR
العمر : 37 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 1992 المزاج : Fine مشرف قسم مهارات التواصل , مشرف القسم الجغرافي
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الثلاثاء مايو 05, 2009 6:46 pm | |
| آداب الدعاء
عن أنس عن النبي قال:" الدعاء مخ العبادة" رواه الترمذي، ويطلق المخ على الخالص من الشيء، ذلك أن كل عابد لله سبحانه ربما سما قلبه، وغفل لبه، إلا الذي يدعو ربه فإنه حاضر معه، متضرع بين يديه، خاشع له ظاهره وباطنه، وهذه غاية العبودية لله تعالى، وهي أشرف أحوال الإنسان، وأفضلها، وأسعدها..
ولقد جاء رجل الى النبي فقال: أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه، فسكت عنه، فأنزل الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة.
وقد بشّر سبحانه وتعالى عباده بسعة فضله، وعظيم جوده وكرمه، باستجابة لدعائهم، وسماعه لطللبهم، فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر.
بل حذر سبحانه عباده من نسيان الدعاء، وترك التضرع، والإعراض عن الالتجاء الى الله، فقال: قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً (77) الفرقان.
وإذا كان الخلاف في الدعاء وهل يرد القضاء، أو يغير في قوانين الله ونواميسه شيئا، فإنه مما لا خلاف فيه أنه التجاء الضعيف الى القوي، ورجاء الفقير من الغني، وتضرع من لا يملك من الأمر سببا الى مفتح الأبواب ومسبب الأسباب. قال النبي : لن ينفع حذر من قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم بالدعاء عباد الله رواه أحمد والطبراني. وقال عليه الصلاة والسلام: الدعاء يردّ البلاء. رواه أبو الشيخ عن أبي هريرة.
وامتثال أمر الله تعالى وأمر رسوله بالدعاء، والمسارعة الى ما يحبه الله سبحانه، ومما يحبه من عباده التوسل اليه والضراعة بين يديه، أفضل من الجدال العقيم، في فائدة الدعاء، وجدوى الرجاء، وهل ترد من قضاء الله شيئا، قال عليه الصلاة والسلام: ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء رواه الترمذي عن أبي هريرة.
والقرآن الكريم، والأحاديث النبوية، ملأى بنماذج من الدعاء، ورقائق من الاتجاء، وفرائد من مناجاة الأنبياء، وصلتهم مع ربهم، تلك الصلة التي لا تنقطع ما دام يربطها حبل الدعاء والنداء.
فهذا آدم عليه السلام يقع في الخطيئة فلا يجد موئلا ولا ملجأ إلا في هذا الدعاء الحزين: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) الأعراف.
وهذا نوح عليه السلام يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، حتى إذا يئس من هدايتهم، نادى ربه قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) الأعراف.
وهذا سيدنا إبراهيم يناجي ربه بهذا الدعاء المؤثر النابع من أعماق القلب المتصل بالله العارف به: رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) الشعراء.
ولنتدبر هذا المقطع القرآني الرقيق يحدثنا عن أكرم رسله وهم يلوذون بخالقهم، ويلتجئون إليه: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الأنبياء.
وهكذا كان شأن خاتم النبيين وسيد المرسلين، فقد أتحفتنا كتب السيرة والحديث الشريفة، بباقة عطرة، من دعائه ، وفيها ما تهتز له القلوب، وتتزكى به النفوس، وتفيض له العيون، وتخشع عنده الجوارح، وتلتقي بخالقها الأرواح على بساط العبودية الصحيحة.
والله سبحانه أكرم الأكرمين، لا يخيّب راجيه، ولا يرد سائله، ولا يحرم من فضله بره وكرمه داعيه، قال سبحانه: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ النمل 62. وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله حيّ كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبين رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم عن سلمان رضي لله عنه.
وقال أحدهم:
لا تسألن بنّي آدم حاجة ***** وسل الذي أبوابه لا تحجب الله يغضب إن تركت سؤاله ***** وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
وقد أرشد الى كيفية الدعاء وأحواله وأوقاته وآدابه في جملة تعاليمه الكريمة نختار منها هذه النفحات:
1 »» الإخلاص لله تعالى، والوضء، واستقبال القبلة، والجثو على الركب، والتوبة الى الله. والاستغفار ورد المظالم الى أهلها.
قال تعالى: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52) هود.
عن سعد أن رسول الله قال: اجثو على الركب، ثم قولوا: يا رب يارب رواه أبو عوانة والبغوي.
2 »» رفع اليدين حذو المنكبين، وبسطهما مكشوفتان الى السماء، بسط التذلل والتمسكن والاستجداء، ثم مسح الوجه بهما بعد انتهاء الدعاء.
عن ابن عباس ما أن النبي قال: سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم رواه أبو داود والبيهقي.
وعن أنس قال: كان رسول الله يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه في الدعاء. رواه مسلم.
وعن عمر قال: كان رسول الله : إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه رواه الترمذي.
3 »» حضور القلب مع الله، وتحسين الظن والرجاء به سبحانه، والخضوع بين يديه، والتيقن من استجابته وكرمه وأنه سميع قريب مجيب..
قال تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) الأعراف.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال فيما يرويه عن ربه: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي الظن الحسن رواه مسلم والحاكم.
وعنه قال: قال رسول الله : أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غافل لاه رواه الترمذي والحاكم.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدّخر له، وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها قالوا: إذن نكثر. قال: الله أكبر. رواه ابن عبدالبر.
4 »» لزوم الدعاء والإكثارمنه، والاتجاء الى الله في كل الأمور، كبيرها وصغيرها، جليلها ودقيقها.. لأن الدعاء هو غاية الاستعانة بالله، ومطلق العبودية لله، وإظهار الفاقة الى الله..
قال تعالى حكاية عن عباده الصالحين: إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) الطور.
وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) فاطر.
وعن علي قال: قال رسول الله : الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض. رواه أبو يعلى والحاكم.
وعن أنس أن رسول الله قال: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها، حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع رواه الترمذي.
5 »» خفض الصوت بالدعاء، وغضّ البصر وعدم رفعه الى السماء.
قال تعالى: ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً (3) مريم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت في قوله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها أي بدعائك. متفق عليه.
وعن أبي موسى قال: لما غزا رسول الله خيبرا أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر لا اله إلا الله، فقال رسول الله : يا أيها الناس، إربعوا على أنفسكم ـ أي أرفقوا بها ـ فإنكم لا تعدون أصم ولا غائبا، وإنكم تدعون سميعا بصيرا قريبا وهو معكم متفق عليه.
6 »» الإلحاح في الدعاء، وتكراره ثلاثا.
عن عائشة ا عن النبي قال: إن الله تعالى إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا رواه البيهقي.
7 »» الجزم بالدعاء، والثقة بالله، والعلم بأنه سبحانه يجيب الدعاء مهما كان عظيما أو صعبا، فهو القادر أن يجعل من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل شدة ظفرا ونصرا.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لا يقل أحدكم إذا دعا اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له متفق عليه.
وعنه قال: قال رسول الله : إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء رواه ابن حبان.
8 »» عدم التكلف في الدعاء، وترك السجع فيه، وتعلم المأثور منه في الكتاب والسنة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ، يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك" رواه أبو داود.
9 »» افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة والسلام على نبيه واختتام الدعاء بمثل ذلك. قال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ثم يسأله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي فإن الله عز وجل يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.
عن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد الله تعالى. ولم يصلّ على النبي فقال رسول الله : عجل هذا ثم دعاه فقال له ـ أو لغيره ـ إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه، ثم ليصل على النبي ، ثم ليدع بما شاء. رواه الترمذي وأبو داود.
عن ابن مسعود قال: قال النبي : لا تجعلوني كقدح الراكب يجعل ماءه في قدحه فإن احتاج اليه شربه وإلا صبه، إجعلوني في أول الدعاء، وفي وسط الدعاء، وفي آخر الدعاء رواه ابن النجار.
وعن علي رضي الله عن النبي قال: الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي على محمد وأهل بيته رواه أبو الشيخ.
10 »» التأمين على دعاء النفس وعلى دعاء الغير.
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: إذا دعا أحدهم فليؤمن على دعاء نفسه رواه ابن عدي.
وعن حبيب بن سلمة الفهري قال: قال رسول الله : لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم، ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله تعالى رواه الطبراني.
11 »» تجنب الاعتداء في الدعاء، والحذر من الدعاء على النفس أو الأهل أو الولد أو أحد المخلوقات.
قال تعالى: وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الإٌسراء.
وقال عز وجل: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ يونس 11، ( وهو دعاء الرجال على نفسه وماله وأهله بما يكره أن يستجاب).
وعن جابر قال: قال رسول الله : لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافق من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم رواه أبو داود.
وعن أم سلمة ا قالت: قال رسول الله : لا تدعو على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمّنون على ما تقولون رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
12 »» بجنب استبطاء الإجابة، واليأس والقنوط من قضاء حاجته، ثم استصغار شأن الدعاء، وعدم الاهتمام به، ثم تركه بعد ذلك.
عن جابر قال: قال النبي : إن جبريل موكل بحوائج بني آدم. فإذا دعا العبد الكافر قال الله تعالى: يا جبريل اقض حاجته فإني لا أحب أن أسمع دعاءه، وإذا دعا العبد المؤمن قال: يا جبريل احبس حاجته فإني أحب أن أسمع دعاءه" رواه ابن النجار.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لا يزال الدعاء يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء رواه مسلم.
13 »» ترصّد الأوقات المباركة والأزمان الكريمة، واغتنام المواسم والحالات الشريفة والأمكنة الطاهرة المقدسة، للتضرّع والدعاء، كأوقات السحر، والجمع، ورمضان، وعشر ذي الحجة، ويوم عرفة، وبعد الصلوات، وعند الإفطار، وفي السجود.. وحالات رقة القلب وإقباله على الله تعالى: وفي المسجد الحرام والمسجد النبوي وبيوت الله..
قال تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) الذاريات.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ينزل الله تعالى كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول عز وجل: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له متفق عليه.
وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: نفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة رواه الطبراني.
وعن أبي موسى أن النبي قال: من كانت له الى الله حاجة فليدع بها دبر كل صلاة مفروضة رواه ابن عساكر.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء رواه مسلم.
وعنه عن النبي قال: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين رواه الترمذي.
14 »» الإكثار من الدعاء والتوسل الى الله تبارك وتعالى في أوقات اليسر والرخاء، ليستجيب الله تعالى له في أوقات العسر والشدة والضراء.
قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الأنبياء.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء رواه الترمذي والحاكم.
15 »» تجنّب الحرام في المطعم أو الملبس أو المسكن أو المشرب، فإن الله سبحانه وتعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم. وقال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأتى يستجاب لذلك رواه مسلم والترمذي.
16 »» سؤال الله تعالى ودعاؤه بأسمائه الحسنى، والثناء عليه وتمجيده بصفاته العليا.
قال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا الأعراف 180.
وقال سبحانه: قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى الإسراء 110.
وعن أنس أن النبي قال: ألظّوا ـ أي ألحوا ـ بيا ذا الجلال والإكرام رواه الترمذي.
وعن مسلمة بن الأكوع قال: كان رسول الله يستفتح دعاؤه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهاب رواه الحاكم وأحمد.
وعن أبي أمامة قال: قال النبي : إن الله ملكا موكلا بمن يقول: يا أرحم الراحمين. فمن قالها ثلاثا قال الملك: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك رواه الحاكم.
17 »» الإكثار من الدعاء لأهله وأرحامه وإخوانه وجيرانه وأصدقائه ولمن أوصاه بالدعاء لينال مثل ما دعا به دعوة من الملك.
قال تعالى حكاية عن سيدنا موسى: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) الأعراف.
وعن أبي الدرداء أن رسول الله قال: دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك آمين ولك مثل ذلك رواه أحمد ومسلم وابن ماجه.
عدل سابقا من قبل mrmoustafa في الثلاثاء مايو 05, 2009 6:51 pm عدل 1 مرات | |
|
mrmoustafa
POP STaR
العمر : 37 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 1992 المزاج : Fine مشرف قسم مهارات التواصل , مشرف القسم الجغرافي
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الثلاثاء مايو 05, 2009 6:48 pm | |
| آداب السلام
يبحث العالم اليوم عن السلام كأقصى ما يتمناه الإنسان، وغاية ما ترجوه البشرية، في حين نجد أن الإسلام منذ أربعة عشر قرنا قد مجد السلام وكرمه، ثم حققه ونشره، بعد أن غرسه في قلب كل مسلم وعلى لسانه وفي كل أعماله.
قدس السلام فجعله اسما من أسماء الله الحسنى التي أمر الله تعالى الناس أن يدعوه بها: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام الحشر 23.
والسلام هو تحية أبي البشر هدية زفتها له الملائكة الأبرار، قال : لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: إذهب فسلم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ماذا يحيّونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوا ورحمة الله. متفق عليه من حديث أبي هريرة.
ولما جاءت الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام تبشره بإسحاق قدمت بين يديها عند الدخول تحية السلام: هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما، قال سلام الذاريات 25.
وأمر الله تعالى عباده بالسلام على النبي فقال سبحانه: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما الأحزاب 56.
وكما أن الله تبارك وتعالى كرر في ثنايا كتابه الكريم السلام على الأنبياء والمرسلين تكريما لأعمالهم، وتخليدا لذكراهم وتعريفا بفضلهم: سلام على نوح الصافات 79، سلام على إبراهيم الصافات 109، سلام على موسى وهارون الصافات 120، سلام على ال ياسين الصافات 130، وعن سيدنا يحيى عليه السلام يقول: وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا مريم 15، ويقول على لسان سيدنا عيسى والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا مريم 33.
والإسلام هو دين السلام قال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة البقرة 208. والسلام كلمة مقدسة يكررها المسلم في كل صلاة عدة مرات، ثم يختم صلاته بقوله" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وهو خير ما في الإسلام فعن عبدالله بن عمرو ما أن رجلا سأل النبي : أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. وجعله سببا مفضيا الى المحبة، فالإيمان فدخول الجنة فقال عليه الصلاة والسلام: لا تدخلوا الجنة حنى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم رواه مسلم عن أبي هريرة.
وليلة القدر التي نزل فيها القرآن العظيم هدى ورحمة للعالمين وصفها الله تعالى بأنها سلام هي حتى مطلع الفجر القدر 5. وأمر نبيه أن يعامل معارضيه وخصومه قائلا: فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون الزخرف 89. كما جعل تحية أهل الجنة حين يلقون ربهم تحيتهم يوم يلقونه سلام الأحزاب 44، وعندما تتلقاهم الملائكة وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين الزمر 73، وكذلك ينعم عليهم المولى عز وجل بخطابه الإلهي: ادخلوها بسلام، ذلك يوم الخلود ق 34.
وأخيرا فقد شرع الإسلام السلام تحية بين المسلمين وحض على إفشائه والإكثار من ترداده، كلما لقي المسلم فردا أو جماعة، عرفهم أم لم يعرفهم كما سبق في الحديث الشريف، وجعل ذلك أحد الطرق الموصلة الى الجنة فقال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي عن عبدالله بن سلام.
وقد بلغ من محبة السلف الصالح لبذل السلام هذه الحادثة الغريبة " عن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه الى السوق، قال: فإذا غدونا الى السوق، لم يمر عبدالله على سقّاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبدالله بن عمر يوما، فاستتبعني الى السوق، فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس ههنا نتحدث، فقال: يا أبا بطن، ـ وكان الطفيل ذا بطن ـ إنا نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه" رواه مالك في الموطأ.
وإذا كان للسلام هذه الأهمية في الإسلام، فإن له آدابا كثيرة على المسلم أن يراعيها في معرفة أحكامه، وكيفية إلقائه، وغير ذلك من الآداب الكريمة التي لا تترك نقيرا ولا فتيلا ولا قطميرا:
1 »» الالتزام بصيغة السلام الواردة عن النبي ، فيقول: السلام عليكم ويمكنه أن يزيد ورحمة الله وبركاته، أما رد السلام فيكون على الفور وبالصيغة التالية وعليكم السلام، والأفضل أن يزيد ورحمة الله وبركاته، ولئن كان إلقاء السلام سنة فإن رده واجبا يأثم تاركه.
قال تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها، إن الله كان على كل شيء حسيبا. النساء 86.
وعن عمران بن الحصين ما قال: جاء رجل الى النبي فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي : عشر، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه فجلس، فقال: عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون. رواه أبو داود والترمذي.
وعن عائشة ا قالت: قال لي رسول الله : هذا جبريل يقرأ عليك السلام. قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته متفق عليه.
2 »» أن يأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا، وان يقصد من سلامه إمتثال لأمر الله تعالى ورسوله، وعقد وشائج المحبة والأمان والإطمئنان بين المسلمين.
عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله بسبع: بعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم متفق عليه.
3 »» أن يبدأ بالسلام قبل الكلام إذا أتى أحدا في بيته، أو لقي أحدا في الطريق، وأن يختم مجلسه أو كلامه بالسلام أيضا.
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها النور 27.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إذا انتهى أحدكم الى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم. فليست الأولى بأحق من الآخرة رواه أبو داود والترمذي.
وعن جندب قال: كان رسول الله إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم. رواه الطبراني.
وعن قتادة مرسلا: إذا دخلتم بيتا فسلموا على أهله، فإذا خرجتم فودعوا أهله بسلام. رواه البيهقي.
4 »» السلام على أهل بيته كلما دخل البيت أو خرج منه.
عن أنس قال: قال لي رسول الله : يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى أهل بيتك رواه الترمذي.
5 »» التجرؤ على ابتداء السلام وإلقائه على الآخرين، لا انتظار الناس لتلقي عليه السلام. وذلك ليكتسب الأجر الكبير الذي ينتظر من يبدأ غيره بالسلام.
عن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله، الرجلان يلتقيان، أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: أولاهما بالله تعالى رواه الترمذي.
6 »» يستحب أن يكرر المسلم السلام على أخيه المسلم كلما تقرر لقاؤه به ولو كان الفاصل زمنا يسيرا.
عن أبي هريرة عن رسول الله قال: إذا لقي أحدكم اخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أبو داود.
7 »» يستحب إذا أتى قوما وهم جمع كثير أن يسلم عليهم ثلاثا حتى يبلغهم جميعا.
عن أنس أن النبي كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. متفق عليه.
8 »» يسلم الماشي على الواقف، والراكب على الماشي، والصغير على الكبير، والواحد على الجماعة، والقليل على الكثير، وهكذا..
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير. متفق عليه.
9 »» إذا قدم جماعة على فرد أجزأ أن يسلم أحدهم نيابة عنه، وإذا قدم أحد على جماعة فسلم عليهم أجزأ أن يرد أحدهم عليه نيابة عنهم.
عن علي أن رسول الله قال: يجزئ عن الجماعة مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم رواه أبو داود والبيهقي.
10 »» يستحب خفض الصوت بالسلام ليلا، أو إذا أتى قوما بينهم نيام.
عن المقداد قال: كنا نرفع للنبي نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان رواه مسلم.
11 »»يستحب أن يسلم على نفسه إذا دخل بيته وكان خاليا قائلا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
قال الله تعالى فإذا دخلتم بيوتنا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة النور 61.
12 »»يسن السلام على الصبيان إذا مر بهم، مما يستجلب محبتهم، ويقوي شخصيتهم، ويمهد لنصحهم وتعليمهم، وينفي الكبر عن الذي ألقى السلام، كما يستحب إلقاء السلام على الفقراء والمساكين.
عن أنس أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان رسول الله يفعله متفق عليه.
وفي رواية أنه مر على غلمان فسلم عليهم.
13 »»تستحب المصافحة مع السلام، دون الانحناء أو العناق أو التقبيل.
عن البراء قال: قال رسول الله : ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا. رواه أبو داود.
وعن أنس قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا. قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم. رواه الترمذي.
14 »»تستحب استصحاب بشاشة الوجه، ولين الجانب، وحرارة اللقاء، أثناء إلقاء السلام أو رده.
عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق رواه مسلم.
15 »»يكره ألقاء السلام على من يبول، وعلى النائم، وعلى المصلي أو المتوضئ حتى ينتهيا، كما يكره السلام على تالي القرآن والمنشغل بالذكر أو الدعاء لئلا يشغلهم عن عبادتهم برد السلام، كما يكره السلام على المؤذن والخطيب والمدرس. | |
|
SASAPOP
ELPOP ELKeBeR
العمر : 36 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 2393 المزاج : تمام الحمد لله .
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الأربعاء مايو 06, 2009 1:00 am | |
| ربنا يوفقنا جميعا فى النهل من المعلومات الاسلاميه العظيمه الى حطيتها النهارده يا بوب وجزاك الله خير | |
|
همسة القلب
POP SUPeR STaR
العمر : 29 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 3410 المزاج : هادئ
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الأربعاء يوليو 22, 2009 8:09 pm | |
| جزاك الله خير على هذه المعلومات القيمة | |
|
ريرى
POP SUPeR STaR
العمر : 32 الابراج : البـــلد : عدد المساهمــات : 2442 المزاج : رايق
| موضوع: رد: الاداب الاسلامية الأربعاء يوليو 22, 2009 10:07 pm | |
| جزاك الله خير على هذه المعلومات الاسلاميه | |
|